همس الوداع قمر مبتدئ
المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 16/06/2009 الموقع : مصر
| موضوع: بتحب مصر الأربعاء يونيو 24, 2009 8:25 am | |
| للشاعر تميم البرغوثي الذي رحلته السلطات المصرية إلى الأردن بعد اعتقاله في مظاهرات الغضب ضد العدوان الأمريكي على الشعب العراقي تميم نجل الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي والكاتبة المصرية رضوى عاشور [size=18] قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف المعنى كعبة وانا بوَفْد الحروف طايف وألف مغزل قصايد في الإدين لافف قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف أنا لما اشوف مصر ع الصفحة بكون خايف
ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس أصيل ولا جزوع فلاحين لو يعدلوها تميل حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل ويلبّسوهم فراعنة ساعة التمثيل وساعة الجد فيه سخرة وإسماعيل ما يجيش في بالي عرابي ونظرته في الخيل وسعد باشا وفريد وبقيّة التماثيل ولا ام كلثوم في خِمسانها ولا المنديل الصبح في التاكسي صوتها مبوظُّه التسجيل ما يجيش في بالي العبور وسفارة اسرائيل ولا الحضارة اللي واجعة دماغنا جيل ورا جيل قالولي بتحب مصر أخدني صمت طويل وجت في بالي ابتسامة وانتهت بعويل
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف لكني عارف بإني إبن رضوى عاشور أمي اللي حَمْلَها ما ينحسب بشهور الحب في قلبها والحرب خيط مضفور تصبر على الشمس تبرد والنجوم تدفى ولو تسابق زمنها تسبقه ويحفى تكتب في كار الأمومة م الكتب ألفين طفلة تحمّي الغزالة وتطعم العصفور وتذنِّب الدهر لو يغلط بنظرة عين وبنظرة أو طبطبة ترضى عليه فيدور
وأمي حافظة شوارع مصر بالسنتي تقول لمصر يا حاجّة ترّد يا بنتي تقولها احكي لي فتقول ابدأي إنتي
وأمي حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها تكتب بحبر الليالي تقوم تنوَّرْها وتقول يا حاجة إذا ما فرحتي وحزنتي وفين ما كنتي أسجل ما أرى للناس تفضل رسايل غرام للي يقدّرها
أمي وأبويا التقوا والحر للحرة شاعر من الضفة برغوثي وإسمه مريد قالولها ده أجنبي، ما يجوزش بالمرة قالت لهم ياالعبيد اللي ملوكها عبيد من إمتى كانت رام الله من بلاد برة يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني من يعترض ع المحبة لما ربّي يريد
كان الجواب ان واحد سافر اسرائيل وانا أبويا قالوله يللا ع الترحيل
دلوقت جه دوري لاجل بلادي تنفيني وتشيِّب أمي في عشرينها وعشريني يا أهل مصر قولولي بس كام مرة ها تعاقِبوها على حُبَّ الفلسطيني
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
بحب أقعد علىالقهوة بدون أشغال شيشة وزبادي ومناقشة في مآل الحال وبصبصة ع البنات اللي قوامهم عال لكن وشوشهم عماير هدها الزلزال بحب لمعي وحلابِسَّة ومُحِّب جمال أروح لهم عربية خابطة في تروللي كإنها ورقِة مِسودّة مرميّة جوّاها متشخبطة ومتكرمشة هيّه أو شلّة الصوف، أو عقدة حسابيّه سبعين مهندس ولا يقدر على حلي فيجيبوا كل مفكّاتهم وصواميلهم ويجرّبوا كل ألاعيبهم وتحاييلهم ساعات كمان يغلطوا ويجربوا فيّه بس الأكيد أنهم بيحاولوا في مشاكلي وإنها دايماً أهون من مشاكلهم
أحب اقعد على القهوة مع القاعدين وابص في وشوش بشر مش مخلوقين من طين واحد كإنه تحتمس، يشرب القرفة والتاني غلبان يلف اللقمة في الجرانين والتالتة من بلكونتها تنادي الواد والواد بيلعب وغالبهم ثلاثة اتنين أتوبيس كإنه كوساية محشي بني آدمين أقول بحكم القاموس، إن الهواء جماد واشم ريحة شياط بس اللي شايفه رماد عكازة الشيخ منين نابت عليها زناد يسند على الناس ويعرج من شمال ليمين والراديو جايب خبر م القدس أو بغداد
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
| |
|